أمين عام الجامعة العربية يشيد بالجهود الدولية لمعالجة الوضع الإنساني بالسودان

أمين عام الجامعة العربية يشيد بالجهود الدولية لمعالجة الوضع الإنساني بالسودان
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط

أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالجهود الدولية الرامية لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في السودان وعلى رأسها مؤتمر باريس الدولي المهم، والذي يرمي إلى تعزيز قدرة المجتمعات السودانية والمجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة على مواجهة الأزمة الإنسانية.

وقال "أبو الغيط"، إن الجامعة العربية ستظل على أتم الاستعداد لتحقيق أكبر قدر من التنسيق بين مخرجات المؤتمر والمبادرات الإنسانية العربية المختلفة لدعم الأوضاع الإنسانية الشعب السوداني، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن أبو الغيط في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان المنعقد في باريس صباح اليوم الاثنين، على أن الأمين العام وجه نداءً إلى الشعب السوداني مع حلول شهر رمضان المعظم، بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، دعا فيه إلى حقن الدماء تعظيمًا لهذا الشهر وعدم ادخار أي جهد في البحث عن كل ما يقرب من خيارات السلام والحوار وإيثار الوطن على ما عداه.

وقال السفير زكي، إن الجامعة العربية دعت إلى اتخاذ خطوة جادة لإسكات المدافع وتضميد الجروح وإعادة الأمل في المستقبل، مؤكدًا أن جامعة الدول العربية ستظل يدها ممدودة لكل مسعى يرنو نحو استعادة السلام والاستقرار والأمل في السودان ولصالح السودانيين.

وتابع، أنه مع انتهاء شهر رمضان المعظم، جدد أبو الغيط هذا النداء من هنا في باريس تأكيدًا على ضرورة اصطفاف المساعي العربية والدولية مع آمال ملايين الشعب السوداني الراغبة في إنهاء هذا الصراع الدامي وإنقاذ مستقبل السودان والسودانيين.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية